& الشرط الأول: أنتِ الأهم
اعلمي أن هذا الكلام موجه لكِ أنتِ.. لكِ أنتِ.. لكِ أنتِ.. فأنتِ تعلمين
حقائق المصير.. وتدركين عواقب التقصير.. فلا ترضي بالزاد اليسير..
وقد أبصرت طول المسير.. ونحن هنا نحذركِ من سوء الخلق غاية التحذير..
حتى تعالجي زللك إذا حوسبت على القليل والكثير..
& الشرط الثاني: المطلب السحري
إذا أردتِ أن تنهلي من جرعة هذا الكتاب بأقصى فائدة.. وأثمن قيمة..
وأنضج ثمرة.. فهناك مطلب لا غنى عنه.. وخطوة لا تدلف بدونه..
وهذا المطلب وتلك الخطوة أهم مما ورد في ثنايا الصفحات..
وما لم يتم توفيرها بالكمية المناسبة والنسبة المطلوبة والمقادير الموصى بها.
. فإن ألف قاعدة ومليون طريقة وبليار كلمة لن تغنيك شيئاً.. ولن تفيدك قدر أنملة أو أقل!!..
فما هو هذا المطلب السحري؟!
إنه: الرغبة العميقة والعزيمة الماضية والنية الراسخة في الاستفادة منه..
وأذكركِ أنك ما اشتريتِ الكتاب إلا لتستفيدي وتفيدي.. ومن قبل سلي نفسك..
لماذا اختارني واصطفاني الله ليقع هذا الكتاب بين يدي؟؟..
والإجابة خطيها أنتِ بعقلك وقلبك وقلمك................
وستلاحظين الفارق..
& الشرط الثالث: حددي سرعة قراءتك
مري بمرآة عينك على كل عنوان وعلى كل فصل مرور الكرام؛ بنظرة خاطفة وبقراءة سريعة؛
حتى تنسكب بين يديكِ الفكرة العامة والعناوين الهامة..
وليس هذا مدعاة لأن تسبحي في أمواج الكتاب هكذا.. ولكن هدئي أنفاسك.. وأيقظي ذهنك..
وأشعلي فتيل التركيز وأسرجي قنديل الفكر..
ثم تعمقي في القراءة وانهلي من كل حروف مرتبة في كلمة..
وكل كلمة منسقة في سطر.. ولا تنظري لها وكأنك
سيدة عليها أو كأنها ليست من اختصاصك وهذه الطريقة أوفر وقتاً..
وأجدى نفعاً.. وأحسن حالاً..
& الشرط الرابع: التفكير أولاً
خلال تجوال عينيك بالقراءة.. فكري فيما تقرأيه.. واستوقفي نفسك بتتابع..
وسليها.. كيف ستطبقين كل اقتراح طالعتيه؟.. وكيف تنفذي كل وصية لاحظتيها؟
.. أما أن تنطلقي كالبرق الخاطف وكالسهم الفارق للصفوف.. فتنقص منك الفصول
وتجري بين يديك السطور.. وإذا نظرت للحاصل تعجبتِ.. فلا كلمة بعقلك ولا تأثر بقلبك.
. ولا فائدة لنفسك.. فتمهلي وتفكري..
& الشرط الخامس: أحضري قلمك
هذا الكتاب له صديق معك وهو القلم فالكتاب بيد والقلم بالأخرى..
لماذا؟ لأن قلمك هذا سيضع علامة عند عيب وجدته.. وعلامة ثانية عند عنوان أثر فيك..
وثالثة حول فكرة جذبتك.. ورابعة أسفل ثمرة اقتطفتها..
وهكذا فهذه العلامات تمهد لفائدة أقوى.. ومراجعة أسهل.. وثمرة أقرب..
& الشرط السادس: جولة التكرار
كان هناك رجلاً قضى خمسة عشر عاماً مديراً لشركة كبرى من شركات التأمين..
وكان شهرياً يطلع على جميع الاتفاقيات التي وقعتها الشركة..
لماذا؟ لأن التجربة علمته أن التكرار يعلم الشطار..
وحين نتدارس هذا الكتاب مرة بعد مرة.. فحتماً ستورق شجرة الفائدة الحقيقية..
فلا تحسبي أن مطالعتك هذا الكتاب لمرة واحدة كافية وشافية..
فبعد قراءتك له وإطلاعك على أسراره.. ضعي له كل أسبوع ساعة..
واحتفظي به على مكتبك.. وتصفحيه كلما سنحت الفرصة..
لأنه باختصار ما حمل الكتاب من معاني وما احتوى من أفكار
لن ترسخ لقاعدة التنفيذ إلا بدوام المتابعة..
وتنفيذها يوماً بعد يوم وساعة بعد ساعة..
& الشرط السابع: اعلمي غاية الكتاب
نادى به ابن القيم من قديم "خير الناس من مكنك بمن نفسه لتزرع فيها خيراً"..
فالقراءة هنا عملي لأن الموضوع يلمس شغاف حياتنا وسلوكنا..
وإذا أصابكِ فتور أو سيطر الكسل فلا تستسلمي وتركني؛ وكوني خفيفة النوم؛
وابدأي من جديد وتذكري أنك تقرأي هذا الكتاب ليس لجمع المعلومات وحسب..
بل لكسب عادات وامتيازات.. ونمط جديد لحياتك وهو يناشدك بالمثابرة والعمل..
وقلّبي الصفحات واعلمي أنها تتحدث عن سيناريو حياتك أنت.. وراجعي فقراته التي ميزتها بالعلامات..
واستعملي مبدأ الثواب والعقاب..
& الشرط الثامن: دوّني مذكرة انتصاراتك
احتفظي بمذكرة تدوّن فيها انتصاراتك وتغيراتك.. ومؤشر لرسم مدى الاستفادة والتطبيق..
تكتبي فيها العيب وتنقشي بها الميّزة وتدوّني بها المُقترح.. وهكذا.. وتتوالى الانتصارات بإذن الله..
& الشرط التاسع: شاركي في الأجر
هذا الكتاب له شركاء أنت أحدهم.. فالكتاب كتابك.. والقول قولك.. والعمل عملك
.. فأهدي نسخة منه لشيخ مسجدك.. أو ضعيه بمكتبة مدرستك أو كليتك أو عملك
.. والزمي مكتبتك منه نسخة عسى أن يتصفحه أحد؛ فتنهال عليك الحسنات.. وساعدي على تبليغ ما قرأت..
وتوصيل ما فهمت.. بإهداء صديقة تحتاج لمثله.. أو لزوجتك ولأقاربك.. ولك الحق الآن أن تتمتعي بهدية
حبيبك صلى الله عليه وسلم: "من دعا إلى هدي كان له من الأجر مثل أجور من تبعه لا ينقص ذلك من أجورهم شيئاً"..
& الشرط العاشر: واحدة بواحدة
أنت قرأت .. فاحمدي الله على نعمة القراءة بمساعدة غيرك..
أنت فهمت.. فاحمدي الله على نعمة الفهم بإرشاد صاحبك..
أنت علمت.. فاحمدي الله على نعمة العلم وأدِ زكاة علمك..
أنت استفدت.. فاحمدي الله على نعمة الاستفادة وخذِ بيد أخيكِ..
لذا قال لك عبد الله بن زيد الجرمي المشهور
بـ" أبو قلابة ": "إذا أحدث الله تعالى لك علماً فأَحدِث له عبادة؛ ولا يكن همك ما تُحدث به الناس".
وخُـذي هذه..
يقول المصطفى صلى الله عليه وسلم: "إن الله سبحانه وملائكته حتى النملة في جحرها
وحتى الحوت في البحر.. ليصلون على معلم الناس الخير"
** تم إعادة كتابة "شروط الاستلام" في هذا الكتاب نظراً لأهمية البدأ بها
.. ومعرفة أسس الاستفادة الصحيحة وقواعد التميز الجاد.
هل أنتي موافقة على الشروط