• ا لرئيسية
  • التميز
  • امرأة بدرجة امتيا ز
  • ا لأ طفال المزعجون
  • نساء حول الرسول
  • مع المختص
  • التدبير المنزلي
  • blogger

    قصة رشى والعقد المزيف

    السلام عليكم ورحمة الله 

    القصة مأخودة من كتاب التفكير السلبي والتفكير الايجابي للدكتور ابراهيم الفقي رحمه الله

    رشا طفلة صغيرة عمرها خمس سنوات، وعلى الرغم من صغر سنها إلا أنها كانت دائمة الشكوى من كل شيء سواء كان ذالك من أخويها تامر و سمير أو من الطعام أو الملابس وخاصة النوم في ساعة مبكرة!في وقت نومها كان من عادة الأب أن يحملها ويضعها بلطف في سريرها ثم يحكي لها قصة حتى تنام.وفي يوم ذهبت رشا مع والدتها للتسوق وشراء مستلزمات البيت ووجدت رشا عقداجميلا فطلبت من الأم ان تشتريه لها فوافقت الأم بشرط أن تدفعه رشا من 
    مصروفها. فقالت رشا : "ماما أنت تعرفين أنني لاأعمل ولا أملك المال وسعر العقد ثلاثون دولار،وهو مبلغ كبير بالنسبة لي فكيف تريديني أن ادفعه؟"فقالت الأم "مصروفك الأسبوعي دولاران وفي العيد القادم ستحصلين على مبالغ اضافيةمن بابا وجدك وجدتك وأيضاً مني ولذالك فأنت تستطعين أن تشتريه من نقودك الشخصية" قالت رشا : " بهذه الطريقةفعلاً أستطيع ولكن المشكلة هي أنني لا أملك هذا المبلغ الآن فما العمل؟ 
    فقالت الأم : "سأدفع أنا المبلغ الآن ولكن عليك أن تسدديه خلال ثلاثة أشهر".فطلبت رشا من الام ان تعطيها مهلة أطول.فابتسمت الام ووافقت على مد الفترة الى سته اشهر،وفرحت رشا جداً وشكرت الام وقبلتها وحصلت على العقد .ومرت الايام 
    وكانت رشا تدفع كل اسبوع دوالاراً وأحياناً تدفع كل مصروفها الأسبوعي وبعد ستة أشهر دفعت رشا العقد بالكامل وشعرت بانجاز كبير فكانت تلبس العقد بحرص وتنظفه وتحافظ عليه أكثر من أي شيء آخر.أما عن الأب فانتظر حتى دفعت رشا ثمن العقد بالكامل، وكما هي عادته كان يحملها ويضعها في سريرها،ويحكي لها قصة حتى تنام وفي ليلة سأل الأب رشا "هل تحبي بابا؟"فقالت : رشا : "طبعاً أحبه جداً"فسأل الأب :وتحبيني أكثر أم تحبين العقد أكثر ؟ فقالت رشا :أحبك أكثر طبعا فطلب منها الأب أن تعطيه العقد .اندهشت رشا من طلب والدها فقالت له خذ أي شيء آخر الا هذا العقد انه غال جداً ثم قال : تستطيع ان تاخذ عروستي فهي تغني وترقص لكن من فضلك لاتحرمني من العقد.
    فلم يعلق الاب على كلام رشا وقبلها كما هي عادته ثم ترك الغرفة،استمر الاب على هذه الحال في كل ليلة لمدة شهر كامل وفي كل مرة يسأل رشا : "هل تحبي بابا اكثر من العقد؟"تقول رشا "احب بابا" ولكنها تعرض على والداها شيئا آخر فمر تعرض عليه الفيل الذي كانت تلعب به،ومرة أخرى تعرض غليه العابها المختلفه ولكنها لم تتخل ابدا عن العقد وبعد مرور شهر باكمله ذهبت رشا بمفردها لحجرة نومها فذهب الاب اليها فوجدها جالسة في منتصف السرير ،وطلبت من الاب ان يفتح يدها
    اليمين وفعل الرجل وكان مندهشا لما وجد، انه العقد الذي تحبه رشا وهنا قالت رشا :بابا انك تعرف قيمة هذا العقد عني ولكنني احبك اكثرمنه ،واعطت العقد لوالدها وبالفعل اخذه الاب وطلب رشا ان تضع يدها في جيبه ففعلت ووجدت علبة كبيرة
    فقال لها الاب :اخرجي العلبة وافتحيها ،ففعلت رشا وصاحت من الدهشه: انه عقد من الماس الحقيقي فسألت الاب: ماهذا ياابي فرد الاب انه لك فقد اشتريته لك منذ ان اشتريتي العقد المزيف فسألته رشا :مالي تقصده من ذالك ياأبي فقال الاب انك
    لم تحصلي على العقد الحقيقي الا عندما تخليت عن العقد المزيف ، ونس شيء يحدث مع الافكار،لكي تكون أفكارك ايجابية

    يجب عليك ان تتخلى عن الافكار السلبية التي تجعلك دائمة الشكوى من اي شيء حتى ولو كان ايجابيا، وتجعل حياتك سلسلة
    من المتاعب والتحديات،لذلك من اول اليوم اريدك ياابنتي ان تدركي وتلاحظي أفكارك قبل أن تتحول الى سلوك وعادات . ثم قال:لو اردت ان يحبك الناس يجب عليك أولا أن تحبيهم أنت،ولو أردت ان تكوني ايجابية وحياتك سعيدة يجب عليك ان تتخلي أولا عن الافكارالاسباب السلبية التي تسبب لك التعاسة، ثم اقترب الاب من رشا ونظر في عينيها وقال "تذكري يارشا ان الله سبحانه وتعالى يحبك اكثر مني أنا وأمك معاً لذالك طلب منا ان نستخدم القدرات والمعجزات التي وهبنا اياهاومنها العقل
    الذي يفكر يفكر ويخطط ويسبب لنا النتائج التي نحصل عليها ((ان الله لايغير ما بقوم حتى يغيروا مابأنفسهم))
    بكت رشا وقبلت الاب وقالت :بابا هذا احسن درس تعلمت منك حتى الآن وان شاء الله من الغد سأغير التفكير السلبي بالتفكير الايجابي لانني اعرف جيداًالآن انني قد حرمت شهر باكمله من العقد الحقيقي بسبب تمسكي بالعقد المزيف .