السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
انتحار اكاديميان يحملان شهادة الدكتوراه خلال فترة
قصيرة"
"ارتفاع نسب الطلاق"
"ارتفاع نسب الإصابة بالأمراض النفسية وأمراض
الصداع المزمن، القولون، القرحة،.."
أليس من العجيب ان يحدث ذلك!!
المصير، أو قد يعيش حياته كلها وهو يعيش الضياع،
والأسوأ من ذلك أنه قد لا يشعر بحجم مشكلته. هذا لا
يعني أنه لا يعاني، بل انه يعاني ويعاني مع كل نَفَسٍ
من حياته.
للأفضل .. لتعيش حياة الطمأنينة وراحة البال
والسعادة..
لننطلق سوياً في رحلتنا مع بعض الحقائق التي علينا
جميعا أن نستوعبها أولاً .. ثم علينا أن نجعلها دائماً
حاضرة في قلوبنا.
استحضار تلك الحقائق سيجعلنا نرى أفضل، سيجعلنا
ومن دون مؤثرات سيجعلنا دائما أقرب للصواب، أقرب
للحب .. أقرب للسعادة.
ضعف الانسان
هذا الإنسان الذي يبدو للوهلة الأولى قوياً ومخيفاً، هو
في حقيقته ضعيف في كل جانب من جوانب شخصيته.
فمهما بلغ الانسان من السلطة أو المال أو القوة البدنية
فهو في حقيقته ضعيف رغم ما يدعيه من القوة
والسطوة.
يتجلى ضعف الانسان عند مرضه، فمع المرض تظهر
حقيقة الانسان ويزول كل ما يدعيه من القوة
والجبروت. يتحول الى انسان منكسر وضعيف ليتذكر
حقيقته.
كما يظهر ضعف الإنسان في عدم قدرته على دفع
الكوراث عن نفسه ومن حوله كالفيضانات والبراكين
والزلازل ونجد الجميع مهما بلغ من العلم عاجزا ضعيفا
أمامها.
ومظاهر ضعف الانسان كثيرة لا تعد، كحاجته للنوم،
الأكل، الشرب، وقضاء الحاجة، وعدم قدرته على
العيش من غيرها.
هذه هي الحقيقة الأولى التي على الإنسان أن يعيها وأن
يستحضرها دائما.
الله .. الله ربي لا أشرك بك شیئا
الإنسان في حاجة دائمة إلى ربه. فالحياة تكون مع الله،
تستأنس بذكره، وتستحضر عظمته في قلبك، وتلجأ إليه
في كل أحوالك.
الحياة بعيداً عن الله جحيم لا يطاق، ولا قوة لخلقه
الضعفاء الا بالاعتصام به وحده والالتجاء إليه -
سبحانه- أصدق الالتجاء.
فعلى الإنسان الافتقار إلى الله في جميع الأحوال
واستحضار أنه الأول والآخر والظاهر والباطن وأنه هو
النافع والضار وحده. فالله هو الغني المطلق والناس
فقراء محتاجون إليه –سبحانه-.
استحضر هذه الحقيقة وررد دائماً: "الله، الله ربي لا
أشرك بك شيئا".
ھدف الحیاة
للحياة نهاية مهما طال العمر أو قصر .. نهاية محتومه
لا مفر منها ولا مهرب .. اذاً ما الهدف من الحياة؟.
هدفنا في الحياة هو أن نبني حياتنا الأخرى حياة
الخلود، فتذكر دوما هذه الحقيقة قبل ان تتصرف بشكل
سلبي تجاه نفسك أو غيرك فربما كان هذا آخر موقف
لك في هذه الحياة فتكون ختمت حياتك بموقف سلبي أو
ربما كان تصرفك السلبي تجاه شخص آخر هو آخر
موقف يعيشه الآخر فتندم ما بقيت على هذا الموقف.
إن حياتنا كساعة رملية لا تكف عن الانزلاق ثانية
واحدة. اذا حياتنا قصيرة ولها نهاية قريبة ونعيشها
لبناء حياة الخلود.