• ا لرئيسية
  • التميز
  • امرأة بدرجة امتيا ز
  • ا لأ طفال المزعجون
  • نساء حول الرسول
  • مع المختص
  • التدبير المنزلي
  • blogger

    نصائح الدكتور والمحلل النفسي مامون مبارك الدريبي للمقبلين على الزواج

    السلام عليكم ورحمة الله 
    تتمة الحوار مع الدكتور مامون مبارك الدريبي 

    سطع نجمك في ظرف قياسي من خلال برنامج إذاعي حقق نسبة استماع كبيرة وحظيت بشهرة واسعة كيف جاءت فكرة خروجك للإعلام؟

    السبب في خروجي للإعلام هو كثرة الحالات التي بدأت تعرض علي والمتعلقة بالمفاهيم الخاطئة التي يطلقها بعض رجال التعليم إذ يخبر أحدهم ولي الأمر أنه ابنه يعاني فرط النشاط ما يصيب الأهل بالذعر ويجعلهم في حالة يرثى لها وعندما أبث في الأمر أجد أن الطفل سوي ولا يعاني شيئا يستحق القلق ما جعلني أتساءل عن مصير في جميع مناطق المغرب الذين لن تتاح لهم فرصة استشارة متخصص يعينهم على تجاوز بعض المشاكل الصغيرة التي يمكن أن تتطور وتعرقل نجاحهم الدراسي لذا تواصلت مع إذاعة ميدي 1 وشرحت لها الأمر وبدأت أشتغل على فقرة مدتها نصف ساعة مرة كل أسبوع أطرح فيها موضعا معينا وأتلقى الاتصالات والاستفسارات التي أجيب عنها محاولا تبسيط الأمور للآباء حتى يتمكنوا من تجاوز القلق الذي يعانيه أطفالهم بسلاسة وأريحية وهكذا حظيت الفقرة بنسبة استماع كبيرة وازدادت مدة البث مع مرور الوقت سنة 2005 إلى حدود 2011 لأنتقل في ما بعد إلى إذاعة ميد راديو حيث تعرف علي الناس أكثر

    أغلب التساؤلات الواردة على البرنامج تهم صعوبة التواصل بين الأطفال وآبائهم لماذا في نظرك؟

    السبب في نظري هو أن أشهر مشكل يعانيه الآباء والأطفال وكذا المؤسسات التعليمية هو مشكل المردودية فكل هم الأسر هو أن تكون مردودية طفلها الدراسية جيدة إذ ترسل ابنها لمؤسسة خاصة كلفتها باهظة وتنتظر النجاح والتفوق مقابلا لذالك متناهية المشاكل الأسرية التي يمكن أن تكون عائقا أمام تقدمه في التحصيل ففاقد الشيء لا يعطيه وإذ عاش الطفل مخبطا بين مشاكل والديه ومضغوطا من قبل المدرسة بطول ساعات الدرس وكذا حصص التمارين والساعات الإضافية والأسرة تطالبه نهاية المطاف بعلامات عالية ومتميزة وتفوق منقطع النظير فحتما سيخلق هذا مشكلا كبيرا لطفل المسكين ما يجعله يعاني قلقا نفسيا كبيرا

    هناك من يعتبر أن التحليل النفسي مازال في المغرب علاجا نخبويا فطبقة معينة هي التي تلجأ إليه ما هو تعليقك؟

    لا أوافقهم الرأي فالبحث عن استشارة نفسية أو الاستفسار حوا مشكل معين ليس مقتصرا على طبقة دون أخرى والدليل أ، أغلب المستمعين الذين يتابعون برنامجي هم من الشريحة المتوسطة وهنا أتذكر امرأة فقيرة لا تتكلم إلى الريفية وتشتغل بجمع الحطب في جبال العرائش جاءت لزيارتي رفقة شقيقها القاطن بمدينة الرباط لتستشيرني في أمريهم طفلها وكانت تعرفت علي من خلال استماعها للبرنامج الإذاعي كل أسبوع وهذا الأمر أثلج صدري ووجدت أن هذه فرصة مناسبة جدا لدحض فكرة أن التحليل النفسي علاجا نخبوي وتنزيله للطبقة الأكثر هشاشة و المحتاجة له بصفة أكبر إذ يستفيد المستمع البسيط من استشارة على الهواء مجانا وهو في منزله وسط أسرته وفتحنا الباب على مصراعيه وخلقنا نقاشات حول المشاكل المجتمعية ولم نعد نقتصر على مواضيع الكوتسينغ الخاصة بالأطفال و المراهقين

    نعيش هذه الأيام فترة الاستعداد لموسم الأعراس نريد أن نعرف من منظورك كمحلل نفسي أهميتها بالنسبة للمقبلين على الزواج وكيف يجب أن يتهيأ الرجل والمرأة لدخول إلى الحياة الزوجية؟

    قبل كل شيء أحب أن أقول مقولتي الشهيرة عن الحب وهو أنه ليس له وجود ضمني بين الرجل والمرأة ولكنه صنعة يجري إنجازها في ما بعد فحالات الحب التي يراها شباب اليوم في المسلسلات ليست بحقيقية وما يعيشونه بين أقرانهم ليس بحب بل هو عشق أما الحب فيأتي مع مرور الوقت.
    أما بخصوص الاستعداد للزواج فمن الأفضل أن أترك الطبيعة الإنسانية تهيئ نفسها بنفسها فمثلا المرأة التي اقترب مخاضها مهما شرحت لها كيف سيجري وضعها لجنينها وكيف عليها أن تتصرف فلن ينفعها ذالك في شيء لأن التجربة الشخصية هي التي تحدد ما سيؤول إليه المآل لهذا أرى أن الشاب والشابة المغربيين يملكان جميع المقومات لدخول مملكة الزواج وليسا في حاجة لمن يرهبهما بقوله هيئ نفسك بل أقول لهما ارحما ضعفكما لأن الشخص الذي كان مسؤولا عن نفسه سيصبح مسؤولا عن شخص آخر هو شريك حياته وهنا أنصح المخطوبين بأن يتجردا من الفكرة التي تقول تزوجتها لتمتعني وتزوجته لأملكه وأقول لهما اخدمها تخدمك وكوني له سندا يكن لم خير رفيق.

    المعيار الثاني هو القدرة على الابتسامة للحفاظ على الوئام فالحياة مليئة بالمشاكل والصعاب والشيء الوحيد الذي بإمكانه تذليلها هو الابتسامة فمثلا يتعرض الزوج لإفلاس مقاولته وتبدأ الدعاوى والشكاوى تأتيه من كل حدب وصوب والمراسلات تهطل عليه بغزارة في منزله ما يجعله في وضع لا يحسد عليه فيتشنج وتنقبض عضلات وجهه ويصيبه القلق وعندما يعود لبيته يتشاجر مع زوجته لأتفه الأسباب لأنه ليس بمقدوره أن يتحكم في أعاصبه ويقاوم غضبه ويتخلص منع عند باب المنزل ليستقبل رفيقة دربه بابتسامة عريضة كأنه يملك السعادة الأبدية والحال أنه لو تمكن من كبح جماح غضبه وتعامل مع زوجته بود ستعترف هذه الأخيرة بجميله في قرارة نفسها وتقدر ما يقوم به من أجلها وما يصبر عليه في سبيل المحافظة على بيته والجو الأسري السعيد

    هل يعد السن معيارا يحدد الأهلية للزواج؟

    مطلقا فهناك شباب لم يتجاوزا العشرين من أعمارهم متزنون وقادرون على تحمل المسؤولية بناس أسرة ويملكون من الحكمة ما لا يملكها ذو الأربعين والخمسين سنة والسر يعود للبيئة التي تربى فيها الشاب أو الشابة فالأسرة التي تدلل طفلها أكثر من اللازم لن يتمكن من تحمل مسؤولياته فكيف يتحمل مسؤولية غيره عندما يكبر؟ أما الأسرة التي تصقل ابنها وتعلمه كيف يعتمد على نفسه وكيف يحل مشاكله لوحده سيتخرج للمجتمع فردا صالحا لذاته ولوطنه

    ألا تعتقد أن التربية الجنسية مهمة قبل ولوج عالم الزوجية؟

    بداية لست متفقا على هذه التسمية فالثقافية الجنسية في المجتمع الغربي تقوم على تعليم الأبناء كيفية ممارسة العلاقة الجنسية وحماية أنفسهم من الأمراض الجنسية أنا مع كل ما علمي فالله قال في كتابه ما جعل عليكم في الدين من حرج وهذا معناه جواز البحث والحديث في جميع الأشياء لما فيه صلاح مجتمعنا ولا أظن أ، تعليم أطفالنا كيفية ممارسة الجنس سيفيدهم في شيء لأن الطبيعة كفيلة بذالك والرجل لا يحتاج إلى من يعلمه كيف يمارس والمرأة كذالك بل هما قادران على الاجتهاد وحتى الإبداع أنا اقترح تسمية أفضل هي الثقافة الأنثوية والثقافة الرجالية فلأولى دورها امتصاص غضب هيجان الرجل فعندما يكون الزوج هائجا ويدخل لبيته في حالة غضب لسبب من الأسباب وتلتقيه الزوجة بغضب أكبر ويبدأ العراك ستكبر المشكلة والحال أنها لو كلمته بلطف وعانقته محاولة إطفاء وامتصاص غضبه سيستريح ويهدأ فقوة المرأة تكمن في درجة امتصاصها لغضب وضغط الرجل الذي تربيه فيها أمها التي تنصحها بطاعة زوجها والتواضع معه لأن الرجل يتميز بقوة دافعة ومهاجمة ولن ينجح معه هجوم آخر بل اللين واللطف هما أحسن سلاح تملكه المرأة

    أما الثقافة الرجالية ومقام الرجال فصعب وليس سهل المنال بل هو ميدالية يعلقها الرجل على صدره لأن الرجل قوي في جسمه وفحولته وهيجانه لكن من يملك الاندفاع يملك دوما البلادة ومن يملك التأني يملك الذكاء لذا فالمعروف بعراكه الدائم واندفاعه الكبير وعدم تحكمه في أعصابه مازال في مقام البلادة وليلج مقام الذكاء عليه بالتأني والصبر على الصعاب والمحن

    وأعود للتسمية التي لا أتفق عليها وأقول إن الغرب يتناول الأمور الجنسية كتربية وتدريب ويؤكد أن الطفل لكي يعرف ويكتشف عليه أن يمارس ونحن المغاربة نتناول الأمور بالتبسيط والجرأة العلمية

    ما هي وصفتك السحرية للحفاظ على شعلة الحب بين الزوجين؟

    هي القدرة على التسامح والصبر على الرزايا وأخطاء الشريك وأقول للزوج مهما كانت المشاكل التي تعانيها في عملك ومهما بلغت ديونك الزم الابتسامة والكلمة الطيبة تغزل في زوجتك وأطري على مظهرها وجمالها وطبخها وأي شيء قامت به لأجلك لأن المرأة تتأثر بسرعة عن طريق الأذن التي تملك حساسية مرهفة يمكن من خلالها الوصول إلى الإشباع العاطفي والجنسي بشكل سحري ولا تؤرقها بالتشكي والهموم لأن المرأة تتحمل الكثير في يومها بين أعباء المنزل والأطفال

    أما الزوجة فأقول لها تذكري الألقاب اللطيفة التي كنت تنادين بها زوجك أيام تعارفكما وجدديها وتفنني في إمتاعه والطفي به وكوني له أرضا يكن لك سماء

    قربنا قليلا من حياتك الشخصية

    أنا متزوج ولي طفلة أسمها فاطمة الزهراء تبلغ من العمر ثلاث سنوات

    هل تستشير زوجتك في بعض الحالات التي تعرض عليك أو تشركها في بعض الأمور الخاصة بعملك؟

    أبدا في ميداننا لا يجب مزج الأمور المهنية بالأمور الشخصية لأن هذا سيخلق خلطا كبيرا ولن يجد الفرد الوقت الذي يستريح فيه على البيئة العائلية أن تكون منفصلة عن العمل أما إذا كانت الزوجة متخصصة في المجال ذاته وتتوفر على الكفاءات نفسها التي يتطلبها هذا الميدان فلا حرج في الاستشارة والإشراك لكنني أرجع الفكرة التي تفصل الأمور المهنية عن المنزل حتى يجد المرء حديقة وارفة الظلال حيث استرحة محارب فإذا كنا نتداول في مشاكل الناس بصعوباتها ومرارتها كل يوم علينا أن نحافظ على هدوء وسلام الحياة الزوجية والعائلية التي نشحن فيها بطاقة إيجابية ونفسي جديد يحفزنا على العمل والمثابرة

    ما هو تخصص زوجتك إذن؟

    زوجتي متخصصة في المحاسبة والتسيير

    كيف حدث اللقاء بينكما ؟

    التقيت زوجتي صدفة ضمن اللقاءات العادي التي يلتقي فيها جميع الناس فحدثت مودة وشراكة عفوية بيننا ومن ثمة جرى الزواج وإنشاء أسرة

    هذا يعني أنك لا تريد أن تدخل في تفاصيل اللقاء؟

    يضحك ويصمت

    طبيعة مهنتك تجعلك تلتقي أناسا على اختلاف طباعهم ما هي الملاحظات التي رددها أغلبهم تجاهك؟

    بالإضافة إلى الإطراء والكلمات الطيبة التي أسمعها من جميع هناك أيضا بعض اللوم فالعديد من الرجال يلومونني لأنني أكون في صف النساء دوما وأكون قاسيا على الرجال في أغلب الأحيان وأنا لا أنكر هذا لأن المرأة تعيش في مجتمع ذكوري مقهورة ومغلوب على أمرها لذا وجب الرفع من شأنها والانتباه للمجهود الجبار الذي تقوم به في الخفاء دون أن يعترف بجميلها أحد واستغل الفرصة لأقول لجميع الرجال المرأة نصف المجتمع فإذا أنصفت وشرفت وعلي شأنها فسوف يرتقي المجتمع للأفضل .

      ملاحضة الموضوع منقول من موقع لكن لم يدكر مصدرالحوار